قيادي ’’إخواني’’ يعمل على استقطاب المرتزقة للقتال في سورية

قيادي ’’إخواني’’ يعمل على استقطاب المرتزقة للقتال في سورية





كشفت مصادر محلية بمحافظة حضرموت في اليمن عن تحركات نشطة يقوم بها عبد الرحمن العماد القيادي في التيار العقائدي لحزب الإخوان المسلمين حزب الإصلاح لإقامة معسكر خاص في حضرموت لتجنيد المرتزقة للقتال في سورية باسم /الجهاد/.

ونقلت صحيفة الجمهور اليمنية في عددها الصادر أمس عن المصادر قولها إن العماد كان قبل أسابيع في زيارة للسعودية وتركيا وعاد إلى العاصمة صنعاء وتحرك صبيحة اليوم التالي مباشرة إلى حضرموت لتأسيس بؤرة جديدة لتجنيد المرتزقة للقتال في سورية.

وأشارت المصادر إلى أن العماد استعان بعدد من القيادا ت المتشددة لفتح مكتبين سريين لاستقبال من يسمونهم بالمجاهدين الأول في مديرية الغرفة بوادي حضرموت والثاني بمنطقة فوة إحدى ضواحي مدينة المكلا الساحلية.

ولفتت المصادر إلى قيام العماد ايضا بتأسيس معسكر لتدريب وتجنيد المرتزقة في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة بدعم من بعض شيوخ القبائل في المنطقة.

وبحسب المصادر ذاتها فإن القيادي الإخواني العماد يعتزم القيام بزيارة خلال هذا الأسبوع إلى مدينة عدن للإشراف على ترتيبات سكن المرتزقة بعد تدريبهم في معسكر ميفعة وتسهيل معاملات جوازاتهم وتأشيراتهم وحجوزاتهم على الطيران التركي الذي سيتولى نقلهم من عدن إلى اسطنبول في مرحلة لاحقة.

من جانبه دعا الشيخ عبد الكريم جدبان عضو مجلس النواب اليمني إلى إجراءات جادة لوقف تجنيد شباب اليمن وإرسالهم للقتال في سورية عبر تركيا.

ونقلت صحيفة الجمهور عن جدبان قوله في تصريح: “ينبغي أن تتخذ الإجراءات اللازمة أولاً من قبل رئيس الجمهورية لمنع هذه الظاهرة التي تتحدث عنها الكثير من التقارير المحلية والدولية وتشير إلى آلاف المقاتلين الذين يتم تجنيدهم بإشراف بعض الأحزاب والقوى اليمنية التي يذهب بعض ممثليها إلى تركيا وسورية للإشراف على هذه العمليات على مسمع ومرأى من الجميع”.

وأضاف جدبان أن هذه الأعمال تسيء لليمن وتدخل اليمنيين في صراعات وحروب بالوكالة عن الآخرين مشيراً إلى أن هذه الممارسات تقوم بها قوى وجماعات محسوبة على أنها دينية تعمل بالتنسيق مع بعض الدول الإقليمية لتجنيد مجموعات وإرسالها إلى تركيا للتدريب ومن ثم يتم ارسالها إلى سورية للقتال مع تنظيم القاعدة الممثل ب”جبهة النصرة “وبقية عناصر المجموعات الإرهابية.

وكانت صحيفة الجمهور اليمنية قد كشفت قبل أشهر عن قيام حزب الإصلاح بفتح مكاتب استقدام سرية في العاصمة صنعاء واقامة معسكرين سريين في الجوف وخولان لتجنيد المرتزقة للقتال في سورية واغرائهم بمبالغ مالية تصل إلى 10 آلاف دولار للشخص الواحد.

كما كشفت عن معسكرات لتجنيد الشباب اليمنيين في قطر ومن ثم نقلهم للقتال في سورية بعد التغرير بهم بتوفير فرص عمل لهم في الجيش والأمن القطري.

من جهة ثانية قال باحثون متخصصون في شؤون الجماعات الإرهابية في اتصالات مع الصحيفة إن حزب الإصلاح يهدف من وراء نشاطه الجديد في حضرموت إلى مواصلة عمليات السمسرة والمتاجرة بدماء الشباب اليمنيين في مناطق وأماكن جديدة وبعيدة في الوقت ذاته عن العاصمة صنعاء وعواصم المدن بعد انكشاف أمر مكاتب ومعسكرات التجنيد السرية للشباب في صنعاء وخولان والجوف مشيرين إلى احتمال مشاركة عناصر قيادية في تنظيم القاعدة في تدريب من يسمونهم بالمجاهدين.